ڤالمة

عادة التنقل تطغى على مبدأ التواصل

ڤالمة: امال مرابطي

 أصبح الإعلام الإلكتروني محور الحياة المعاصرة له أهميه كبيرة باحتواء قضايا وفهم احتياجات المواطنين والتفاعل معهم  ،وفي هذا الاستطلاع اجمع جل من تحدثنا معهم عن  غياب استعمال الانترنيت ووسائل الاتصال والمواقع الالكترونية في إيصال المعلومة وإبراز مجهودات كل قطاع ، كما أكد الجميع حاجة المواطن لترقية وتطوير  الذهنيات بالإدارات للاستمرارية في التعامل مع المعلومة الالكترونية  كونها تقلص المسافة وتزيل الكثير من اللبس .
وفي هذا الصدد تقول شماخ فاطمة الزهراء بالنسبة لي أرى أن بلديات ولاية قالمة لا تتوفر بتاتا على مواقع أو وسائل للتوصل الإلكتروني لطرح انشغالات ومعالجة مشاكل المواطنين ولو توفر ذلك لما رأينا طوابير المواطنين أمام مقر البلدية في الأيام المخصصة لاستقبال المواطنين ، وحتى وإن كانت وزارة الداخلية والجمعات المحلية قد خصصت ذلك على مستوى كل المجالس البلدية إلا أن هذه المواقع غير فعالة بجدية وذلك لنقص الوعي لدى المواطنين من استخدام هذه المواقع فهم يحبذون التنقل إلى مقر البلدية أو الدائرة وحتى الولاية لطرح مشاكلهم وانشغالاتهم ولا يستخدمون الموقع المخصص لذلك. .  وقال أحد الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية السيد  علي شطيبي من قالمة “  إن  استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية في البلديات لتسهيل التقارب مع المواطنين لم يشهد اهتماما من المسؤولين  ، فرغم أن الدول المتقدمة قد استخدمت التقنية الرقمية ومواقع التواصل الإلكترونية منذ زمن بعيد إلا أن هذه التقنيات ظلت قليلة الاستخدام في الجزائر واقتصرت على قطاعات قليلة جدا ، وبصورة محتشمة .
ويضيف : “ ضعف التدفق وعدم تطوير المواقع والإهمال الذي يطالها يجعل منها مجرد صفحات جافة معطلة الخدمات ، فحتى مواقع الجامعات لا تقدم الخدمات الكافية للطلبة والأساتذة ، ما يجعل هؤلاء رهن التنقل لأبعد المسافات من أجل الحصول على المعلومة ، وبالنسبة للجماعات المحلية وبالخصوص البلديات والتي تعتبر الوحدة الأولى لتقديم الخدمات للمواطنين فإن التواصل الإلكتروني منعدم تماما ، فالحصول على الوثائق يستلزم التنقل الشخصي إلى البلدية لاستخراجها وحضور المعني إجباري لاستلامها فما بالك بطلبها واستلامها عبر الانترنيت غير المتوفرة أصلا ، كما أن البلديات ليس لها مواقع الكترونية ولا صفحات تواصل اجتماعي ، فهي تسير بطريقة بدائية حتى الإعلانات ما تزال تعلق على جدران المقاهي ، بما في ذلك الإعلان عن المناقصات ، وقد لفت انتباهي مؤخرا استحداث مواقع الكترونية لبلديات العاصمة والتي تعتبر بمثابة ولايات صغيرة لكن المؤسف أن هذه المواقع لا يتم تحديثها ولا تحمل أية معلومات أو خدمات ولا يمكن تصفح الأقسام الفرعية فيها بسبب عدم احتوائها على أي موضوع رغم أنها تحمل أسماء مهمة مثل الناقصات ،العمومية،  الإستشارات و إشعارات المنح إشعارات الإلغاء إشعارات عدم الجدوى تتبع المناقصات ، معلومات هامة ،الصيدليات ، المداومة روابط مهمة الأرقام المهمة ، إتصل بنا .وختم قوله  لا يمكن أبدا الحديث عن خدمات من طرف البلدية لصالح المواطنين عبر الانترنت .
رانيا من بين الناشطات على المواقع الالكترونية هي الأخرى لم تبتعد برأيها كثيرا عما أبداه الجميع حول نشاط المواقع الالكترونية بقالمة أوالجزائر عامة فتقول : “ مازلت المواقع الالكترونية وصفحات الفيس بوك مغيبة من نشاطات القطاعات الهامة مقارنة  ما نشاهده بالدول العربية والدول الشقيقة حيث تتوفر المعلومة من خلال نشاط دائم  على مختلف المستويات  ، إلا أننا نرى بعض الجهود كمتحف  المجاهد  ومديرية الفلاحة وبعض القطاعات الاقتصادية  بولاية قالمة لها مواقع وصفحات بالفيس بوك تعبر عن جهود القطاع في فترات وتغيب في فترات أخرى  ، وهذا لا يساعد على تفاعل المواطن والسماح لهم بإبداء آراءهم ، فلابد من الاستمرارية ونقل المعلومة المتواصلة مع اخذ الاعتبار بما يقدم من أراء واقتراحات . كما أبدى فريد  غربية رأيه مشيرا للتطور الذي عرفه العالم من ناحية التعامل مع المعلومة فيقول : “ بالرغم من الانقلاب الكبير الذي أحدثته وسائل الاتصال الحديثة من مواقع إليكترونية و شبكات التواصل الاجتماعي مثل تويتر و فيس بوك و تأثيرها الكبير في العلاقات الاجتماعية و الاقتصادية فإنه و بالمقابل فإن الكثير من الإدارات المحلية مازالت عاجزة عن مواكبة الطفرة الكبيرة التي أحدثتها الاتصالات الحديثة و خاصة في الجانب المتعلق بالتواصل الفعال مع المواطنين لإعلامهم حيث لا نكاد نجد مواقع تمد السكان بالمعلومة الرسمية و تجعلهم على اتصال دائم برؤساء البلديات و الدوائر و مدراء القطاعات الوزارية المحلية. و حتى و إن بادرت بعض الهيئات إلى فتح مواقع للتواصل مع الجمهور فإن هذه المواقع تبقى غير محينة لمدة طويلة و أخرى تتوقف عن النشاط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024